وزعم الموقع المذكور بان الحرس الثوري الايراني دعا النساء الايرانيات الى التطوع دفاعا عن مراقد اهل البيت (ع) في سوريا. ولم ينشر الملصق الدعائي بشكل كامل ، واقتطع نهاية الملصق الذي يبين الغاية من نشره وهو دعوة النساء الى المحافظة على الحجاب الشرعي اسوة بالسيدة زينب بنت الامام علي بن ابي طالب (ع).
ويبدو ان مترجم اللغة الفارسية في الموقع المشبوه اما ان يكون اعورا لايرى جيدا ما في الملصق الدعائي الذي نشره نقلا عن موقع "افسران جوان جنگ نرم" ، او يكن حقدا دفينا على الحرس الثوري وتيار المقاومة ، وهو واضح للعيان من خلال دفاع موقع "عربي 21" عن عصابات داعش التي يسميها تنظيم الدولة ، وعن جبهة النصرة والجماعات الارهابية في سوريا ويطلق عليهم اسم الثوار.
ولم يشر الى الجانب الأهم من الملصق الدعائي الذي قام بإقتضابه دون أي خجل أو حياء يردعه فقد اقتضب موقع " عربي 21" جملة " أيتها المرأة المسلمة اذا شئتي أن تنالي مقاما كمقام المجاهدين فليس عليك الا أن تلتزمي بالشرع الإسلامي وتراعي الحجاب في مظهرك".
وتعتبر هذه الجملة هي المغزى والهدف الرئيسي من هذا المنشور الذي تداولته بعض المواقع في الجمهورية الإسلامية بهدف التأكيد على أهمية الحجاب الإسلامي للمرأة المسلمة وأن التزامها بهذا الواجب الديني يعد جهادا يماثل جهاد المرابطين في سوريا الذين يقدمون أنفسهم ودمائهم في سبيل عزة الإسلام والمسلمين وحماية مقدسات الإسلام هناك.
لكن لا يُلام الموقع المشبوه على عدم الإتيان بالدليل الشافي الذي يقنع القارئ او المتابع العربي حيث لا يوجد دليلا أساسا يمكن تقديمه في هذا الشأن لكن الغريب هو إصراره على الكذب وعناده في تشويه الحقيقة لصالح أغراضه الدنيئة وغاياته الخسيسة.
وكل ما جاء به في بهذا الرد الخاوي على خبر وكالة مهر للأنباء التي نفت خلاله صحة خبر ارسال الإيرانيات الى سوريا، هو تكرار ما قد سبق والذهاب الى القول بأن موقع " أفسران" أيضا قد نشر هذا الملصق، لكن الموقع القطري قد أخطأ عندما نقل إحدى الصور لهذا الموقع بشكل كامل ليفتضح أمرهم أمام المشاهد بعد أن نسوا أن يقتضبوا الجانب الأسفل من الملصق هذا. /انتهى/
تعليقك